top of page

شروط الوقف

يتضمن وقفیة الشريف عبدالله بن سرور ونص شرطه كما يلي:

 

" س٩١ من الصك وما بعده "أوقفه أولا على نفسه مدة حیاته ينتفع به سكنا وإسكانا وغلة واستغلالا وبسائرالانتفاعات الشرعیة الوقفیة ثم من بعده على أولاده الذكور والإناث ممن سیحدثه الله من الذرية للذكر مثل حظ الأنثیین ثم من بعدهم على أولادهم ثم أولاد أولادهم ثم على أولاد أولاد أولادهم نسلا بعد نسل وعقبا بعد عقب وطبقة بعد أخرى على أن من مات منهم عن ولد أو ولد ولد أو أسفل من ذلك انتقل نصیبه لولده أو ولد ولده وإن سفل ومن مات منهم عن غیر ولد ولا ولد ولد ولا أسفل من ذلك انتقل نصیبه إلى أصل الغلة وذلك الحكم في أولاد الظهور ولیس لأولاد البطون حظ ولا نصیب ما داموا أولاد الظهور موجودين فإذا انقرضوا أولاد الظهور والعیاذ بالله وخلت بقاع الأرض منهم ولم يبق منهم على وجه الأرض أحد كان حینئذ وقفا على أولاد البطون نسلا بعد نسل وعقبا بعد عقب على الترتیب المتقدم فإذا انقرضوا أولاد البطون عن آخرهم والعیاذ بالله كان وقفا على أقرب العصبات إلى الواقف المذكور نسلا بعد نسل وعقبا بعد عقب وإذا انقرضوا عن آخرهم والعیاذ بالله كان وقفا موقوفا مصروفا ريعه على الفقراء والمساكین من أهل الحرمین الشريفین ثم أن الواقف المذكور ضاعف الله له الثواب والأجور شرط في وقفه هذا شروطا أكد العمل بها والمرجع إلیها منها أن أول ما يبدأ به من غلة وقفه بعمارته ومرمته وما فیه بقاء عینه ومنها أن النظر أولا له على وقفه هذا مدة حیاته ثم من بعده للأرشد فالأرشد من أولاده ثم للأرشد فالأرشد ممن يؤول الوقف إلیهم. ومنها أن لیس لأولاد البطون حظ ولا نصیب ما داموا أولاد الظهور موجودين ومنها أن للذكر مثل حظ الأنثیین في جمیع الطبقات.

 

ومنها أن الناظر المتولي على وقفه هذا يجري حسنته للواقف من غلة الوقف في كل لیلة خسفة دوارق خمسة وفي شهر رمضان تكون عشرة دوارق وفقیهان يتلوان كلام الله تعالى العزيز في كل لیلة بطول السنة من بعد صلاة المغرب إلى أذان العشاء ويعطون أجرهم أيضا من غلة الوقف يجري الحال في ذلك كذلك أبد الآبدين ودهر الداهرين إلى أن يرث الله الأرض ومن علیها وهو خیر الوارثین. ومنها أنه لا يباع ولا يرهن ولا يوهب ولا يورث ولا يملك ولا يتملك ولا يناقل به ولا ببعضه بل لا يزال قائما على أصوله وضوابطه وروابطه فیه تعظیم حرمات الله ومرضاته لا يبطله تقادم دهر ولا يوهنه اختلاف عصر بل كلما مر علیه زمان أكده وكلما أتى علیه عصر أيده وكلما تقادم علیه أوان ثبته وشدده." " .ا.هـ مضمونه.

تحقيق شرط الواقف 


ان من مهام  الناظر على الوقف هو تحقيق شروطه. فما بالك بان يقام ناظر على وقف واقامته مخالفة لشرط واقفه.  ان هذا الامر له اسبابه ومن اسبابه ان ذرية الواقف السابقة كانت في خلاف بينهم وهم بانفسهم من ارتضوا بحكم القاضي مع علمهم التام بان توليته وتكليفه بالنظارة لوقف جدهم مخالف لشرط النظارة. 


وعندنا انتهت الطبقة السابقة وهي لهذا الوقف الطبقة الرابعة بموتهم وبوفاة اخر مستحقة منهم في عام ١٤٤٢هـ جاء دور المناضلين وللاسف قدموا من تعيينه مخالف لشرط الواقف، حيث انه من غير المستحقين في الوقف لان الوقف طبقي وهو من الطبقة السادسة عندها تدخلت لمنع توليه ولكن في من الطبقة الخامسة من هم لا يزالون على عدم اتفاق وتداعوا وترافعوا في تلك الدعوى حتى صدر فيها صك بانهم لا يزالون غير متفقين على ناظر او ناظرين منهم. بعدها حاولت ان اجمعهم ومرت سنة وسنة اخرى حتى رفعت دعوى في عام ١٤٤٤هـ مطالبا بمحاسبته وكسبت بحمد الله القضية بان يسلمني المستندات الخاصة بايجار عقارات الوقف بمكة والطائف وبعدها ناديت بالاجتماع  تلو الاجتماع  حتى فهم القوم باني ماضي لعزل الناظر ورفعت الدعوى عليه بالعزل  وجلست جلسة تلو الجلسة وفيها توجه القاضي لعزله ولكن تداخل المستحقين جعل الامر يطول الى ١٢ (اثنا عشر) جلسة ومنها علم بان القوم على غير اتفاق مما جعل القاضي يحكم برد الدعوى وعندها علمت ان الامر لا ينجح الا بان اتواصل مع اهل العقد والحل من اهل الخبرة والشرع حتى يصل الامر الى من بيده النظر في هذا الحكم وبتوفيق الله وعونه التزمنا بعدم رفع اعتراض للحكم لنرى ماذا سيحدث وعندما علموا باني استسلمت للحكم رفع احد المتداخلين  في الدعوى  من اجل ان يكسب القضية بان تكون النظارة في الطبقة السادسة ولكن حكم الله فوق كل هوى  وتداخلت في جلسات الاستئناف واعلمت قضاة الاستئناف بانا على اتفاق على النظار ولدينا الية عمل لمجلس النظارة والاشراف فكان منهم انه طلبوا احضارهم وكان الاجتماع في يومين بحضور شيخ القبيلة ووساطة احد المحامين الذي رتب ذلك الاجتماع ووثق الحاظرين وتقدمنا للمحكمة ولكن تفاجانا باحد المعارضين وللاسف كاد ان يفسد ما اجتمعنا عليه ولكن القضاة عرفوا الغاية من ذلك المعارض وانتفاعه من الناظرهو أو غير دفعه لهذا السلوك غير المحمود. ولكن فضل الله عظيم وتم عزل الناظر المخالف لشرط الواقف لان شرط الوقف بنص على : (ان يكون الناظر من ارشد الذرية طبقة من بعد طبقة).

bottom of page